بيان توضيحي ….

جبهة التحرير الإرترية

بيان توضيحي

لقد اطلعنا علي البيان صادر في 10/01/2019م من مجموعة وسمت نفسها بمناضلين من قيادة جبهة التحرير الإرترية  و حملت عنوان جبهة التحرير الإرترية المكتب التنفيذي تعبر فيه عن انسلاخها عن التنظيم و قد بررت لهذا الانسلاخ بأنهم قد تعرضوا للتهميش و الإقصاء و الإشانة و هي مفردات غير مألوفة في تنظيمنا لا ممارسة و لا ثقافة و الجميع يعلم بأنهم كانوا في صدارة قيادة التنظيم حتى الإجتماع الأخير و أنهم قد رشحوا و لكنهم انسحبوا مما دعانا الي الاستغراب و لكن هذه الخطوة الأخيرة اشاحت عن مغزى تلكم الإنسحابات.

يؤسفنا أن يتحدثوا و كأنهم أناس مستضعفون مغلوبين علي امرهم و شعبنا له الكثير من المعرفة بهذا التنظيم الجماهيري المشرعة ابوابه للجميع و بالتالي فأن جماهير الجبهة تعي ما هو مفترى من القول و ما هو حقيقة دامغة ماثلة شاخصة ثم أن البيان فيه الكثير من العيوب السياسية والتنظيمية مما افقده اي قدر من المنطق والمعقولية فسياسيا اول ما يبحث عنه القارئ بالتأكيد هو (المظلمة المشتكاة ) فأصحاب البيان لم يطرحوا قضية تستوجب الانسلاخ عن الجبهة لا في البيان ولا لمن حاورهم ونصحهم من الحادبين على المصلحة الوطنية ومصلحة الجبهة من ابناء شعبنا الغيور.

ان مسألة الانشقاقات والانقسامات هي حالة سلبية وعمل ضار بجهود الشعب الإرتري وقواه السياسية وجبهة التحرير الإرترية في مقاومة الزمرة المتعصبة التي سطت على حقوقه ومنجزات تضحياته الباهظة وبالتالي لا تعدو ان تكون سباحة ضد التيار و ان الانسلاخ عن الجبهة في هذه المرحلة الحساسة والجبهة تتأهب للمؤتمر الوطني العام العاشر يعتبر هروبا من المساءلة عن الخروقات والتخريب خلال الفترة الماضية ومن المعروف ان المجموعة (وهي قليلة العدد فعلا بحيث استحت من ذكر اسمائها في البيان ) التي اصدرت البيان كانت على قمة التنظيم خلال العقد والنصف المنصرم. ومن الناحية التنظيمية فان الشكوى من التهميش تدحضها مسيرتهم داخل التنظيم ولاسيما انهم ربطوها بالشكوى من اسس وضوابط العمل المنظم وهي الاخرى ما كان ينبغي ان تكون قضية تؤدي الى الانسلاخ.

لا نود العودة إلي ظواهر السبعينيات و ثمانيات القرن الماضي من خلال بيانات تبادل الاتهامات و الرد و الرد المماثل له مما يجعنا في معترك داخلي يصرفنا عن معركتنا الرئيسية مع النظام في سبيل استرداد حقوق شعبنا.

و تحسباً لما بالإمكان أن تثيره مثل هذه البيانات من تشويش علي مستوى الشارع و لاسيما أن تنظيم جبهة التحرير الإرترية ظل عصياً علي مثل هذه الظواهر السالبة لذا كان حرياً بنا أن نضع جماهير شعبنا الإرتري الأبي أمام الحقائق المجردة إزاء المزاعم التي وردت في البيان و هو أمر مؤسف و افتراءات تجافي الحقيقة مع الأسف الشديد اضطرتنا إلي دحضها عبر هذا البيان التوضيحي و إننا إذ نخاطب شعبنا الإرتري ندرك تماماً قدرته علي التميز ما بين الحقيقة و الادعاء و بالنسبة لقواعدنا و جماهير الجبهة قد أدركت كنه الحقيقة من الذين عملوا بجد و إخلاص علي درء مخاطر الانزلاق إلي إحداث شرخ في بنية الجبهة التنظيمية من رجالات الرعيل الأول الذين شكلوا مرجعية لنا علي الدوام نسترشد برأيهم و نجلس إليهم في طلب المشورة فلهم منا كل التقدير علي ما بذلوا من جهد و إن خذلتهم هذه المجموعة التي قد وعدتهم بالرد علي مساعيهم و تصوراتهم لحل الأزمة المفتعلة و لكن كان الرد هذا البيان المؤسف حقاً فأننا و باسم قيادة و قواعد الجبهة نعرب عن اسفنا لما تعرضوا له من إنكار أهليتهم في حشد طاقات الجبهة و حمايتها من التشظي و من تقدير مبادراتهم.

و هنا نود أن نشير إلي التالي:

  1. عقد إجتماع المجلس المركزي بالنصاب القانونية المنصوص عليها في النظام الداخلي.
  2. الذين خرجوا إلي جماهير شعبنا الإرتري بهذا البيان المؤسف و المخيب للآمال كانوا حضور في هذا الإجتمماع بل كانوا فاعلين و مؤثرين من خلال نقاشاتهم .
  3. ما يشار إليه من أن هناك ثنائية في التنظيم فأن هذا الأمر ترد عليه التجربة التي استمرت لأكثر من سبعة عشر عام و عقد خلالها ثلاثة مؤتمرات (السابع و الثامن و التاسع) و نحن علي ابواب الرابع (العاشر) و ما هذا القول إلي تبرير فطير للانسلاخ الذي لم يكن له ما يبرره و إزاء إشارتهم بأنهم رجالات الجبهة و بأنهم لم يعرفوا غيرها فصيلاً فماذا هم قائلين في من أنشقوا عنهم و هم المناضلين الذين جابوا إرتريا طولاً و عرضاً (جبالها و سهولها حواضرها و قراها ) منذ ستينيات القرن الماضي وما زالوا يعطون بسخاء منقطع النظير في إطار تنظيمنا الوطني الرائد و ليس هناك من يزايد علي نضالاتهم في إطار الجبهة .
  4. تم انتخاب القيادة في مناخ ديمقراطي قل أن تجد له نظير و قد كان للذين اصدروا بيان الإنسلاخ حضور و مشاركة في صناعة هذه النتائج فكيف لهم ادعاء أنهم قد همشوا او أنه قد تم إقصائهم و أن هناك خطوط حمراء و هم من كان متاح لهم أن يقرروا ما يشاؤون من قرارات او أن يتخذوا ما ينسجم مع قناعاتهم ثم أنهم لم يقدموا علي هذه الخطوة إلا بعد سفر جل أعضاء المجلس إلي أماكن تواجدهم مما يعني أنهم قد عمدوا إلي تبديد الحل الممكن و هو التأم المجلس مرة أخرى. 
  5. اما الادعاء بتعقيد شبكة علاقات الجبهة مع القوى الوطنية هو ادعاء يرد عليه وجود الجبهة في كل المظلات و حواراتها مع كل التنظيمات السياسية و منظمات المجتمع المدني ، و ما هذا إلي دليل علي إنفتاح الجبهة علي كل قوى التغيير الفاعلة .
  6. بالإشارة ألي البيان الذي يشير إلي وقوف جيش التحرير مع بيان الإنسلاخ الذي صدر في 10/01/2019م و الذي يحمل أسماء من زعموا بأنهم هيئة قيادة جيش التحرير الإرتري فأننا نشير بأن هذا محض افتراء و ان جيش التحرير الإرتري الباسل يعرف الأسس و الضوابط التنظيمية و ليس معزولاً عن ما تم في الإجتماع فأن جيش التحرير الإرتري الذي يمتلك إرثاً عسكرياً تاريخياً قد أكد وقوفه إلي جانب قيادته الشرعية و التاريخية.

خلاصة القول كنا نتمنى أن لا تنجر هذه المجموعة إلي منزلق الإنسلاخ سيما أن المؤتمر الذي شكلت لجنته التحضرية كانوا قاب قوسين منه و في تصورنا أن أي خلافات لا يتم حلها تحت مظلة الاسس و الضوابط التنظيمية لا يمكن ان يكون حلها بالانسلاخ .

عاشت جبهة التحرير الإرترية …

المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار…

اللجنة التنفيذية

12-01-2019

احدث المنشورات