الى جنات الخلد أبا خالد

بسم الله الرحمن الرحيم

ترجل الفارس والقائد الميداني آدم صالح شيدلي بالأمس 23/7/2012 عن صهوة جواده قبل آوانه. لقد عرفت الفقيد في عام 1965 بالقاهرة عندما كان طالباً وأنا في طريقي الى العراق للدراسة فكان نعم الأخ ونعم الصديق. التحق الفقيد بالكلية الحربية ببغداد وكانت الدفعة الثانية وبعد تخرجه التحق بالميدان وتقلد مناصباً عسكرية وسياسية عدة وكان مقاتلا شرساً آمن بعدالة قضية شعبه وأفنى زهرة شبابه دفاعاً عن الوطن. وبعد الاستقلال لم تلن قناته فواصل المسيرة النضالية دون كلل أو ملل لأنه كان يؤمن بأن الظلم وسياسة الإقصاء لا بد من زوالها الإ أن المنية وافته قبل تحقيق ذلك الهدف النبيل. ولا يسعنا الإ أن نتقدم بالتعازي القلبية في هذا الفقد الجلل لأسرته المكلومة ولكل رفاق دربه واصدقائه.

الأ رحم الله الفقيد بقدر ما قدم لشعبه ووطنه رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وألهمنا وأهله جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إله راجعون.

محمد علي لباب

احدث المنشورات