
البيان الختامي للاجتماع الدوري الثاني للجنة التنفيذية
يا أبناء شعبنا الارتري الوفي:
عقدت اللجنة التنفيذية لجبهة التحرير الارترية اجتماعها الدوري الثاني خلال شهر سبتمبر /2022م جاء انعقاد الإجتماع في ظروف وطنية معقدة نتيجة ممارسات النظام المستبد، وناقش الإجتماع الأوضاع بالداخل و التي كان من نتائجها إفراغ الوطن من شريحة مهمة من أبناء الشعب الإرتري حيث اضطر الشباب إلى الخروج من الوطن بحثاً عن ذاتهم المبدعة في الحياة في الوقت الذي يسعى فيه النظام لوأد مستقبلهم من خلال اختزال دورهم في تحولهم إلي حطب لمحرقة حروب عبثية و التي ما أن تخمد في جبهة إلا و يتم أشعلها في جبهة أخرى ، من نتائج هذا انعدام فرص تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين الذين يعيشون بالأساس حياة المسغبة في بلد تهدر موارده من قبل دكتاتور مستبد يسعى إلى خلق كل عوامل استمرار قبضته الأمنية.
وقف الاجتماع على تقارير مكاتب اللجنة التنفيذية خلال الفترة الماضية وناقش الأداء العام الذي اتخذ مبدأ التقييم و التقويم من خلال نقاش اتسم بالدقة و الشفافية ، و جاء مناقشة الأداء مستصحبا للظروف الراهنة التي تمر بها الساحة الوطنية بشكل عام و التنظيم بشكل خاص ، كما أشاد الإجتماع بالأدوار الإيجابية لفروع الجبهة و دور الجماهير المتعاظم في الالتفاف حول المشروع الوطني الرائد ..
و في سعينا للنهوض بدورنا الوطني الذي يسهم في إنهاء معاناة شعبنا في الداخل من خلال تنسيق ادوار المقاومة ، أكد الإجتماع على ضرورة استمرار الحوار مع كل القوى الوطنية التي يجمع بينها مشروع مقاومة الطاغية المستبد و التوافق حول الوسائل و الأدوات التي من شأنها دعم فرص التغيير بسواعد أبناء الوطن عبر التواصل مع الفئات الشبابية في الداخل و الخارج و العمل على إدماجها في مواجهة الإستبداد و إشراكها في صناعة الغد المشرق ..
أبناء شعبنا المناضل:
استعرضت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الدوري الثاني الأوضاع الإقليمية الماثلة في منطقتنا من خلال اندلاع الحرب مجدداً بين الحكومة الفدرالية و حكومة إقليم التقراي في أثيوبيا بعد هدنة لم تدم طويلاً ، شدد الاجتماع على رفضه بقوة إقحام بلادنا وشعبنا في حروب عبثية يدفعه إليها نظام الطاغية المستبد في أسمرا ، الذي ظل يوظفها من أجل إطالة أمد حكمة و توطيد استبداده لذا فأن الإجتماع أكد على إن الحرب ليست خياراً مقبولاً بين جميع الأطراف ، و أن استمرار استخدام النظام لفزاعة استهداف السيادة الوطنية من قبل الوياني فأننا على يقين تام بأن هذا التوظيف الغاية منه وضع المقاومة الوطنية في موضع الإنقسام ونحن في جبهة التحرير الارترية نؤكد على عدم التفريط في شبر من الوطن و نؤكد بأننا حماة وحدة الوطن أرضاً و شعباً، نؤكد كذلك على أن قرار المحكمة الدولية ملزم بانسحاب أثيوبيا من منطقة بادمي و إن مغامرات النظام الدكتاتوري و رئيسه الذي لا يردعه قانون و لا تشريع هي التي توفر مسوغات الأطماع الخارجية المهددة لسيادة ووحدة اريتريا فهذا النظام يرى أن الوطن ملكية خاصة، ويورط البلاد باتفاقيات تتسم بالغموض.
عاشت جبهة التحرير الإرترية رائدة الكفاح الوطني..
التحية لجيش التحرير في سبتمبر الأغر..
التحية لشعبنا الصامد في الداخل ..
جبهة التحرير الارترية
اللجنة التنفيذية
سبتمبر 2022م