إحتســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاب
في الأول من شهر سبتمبر ، وجماهير جبهة التحرير الإرترية تحيي ذكرى انطلاقة الكفاح المسلح ، تلقينا نبأ تلبية المناضل الجسور والجندي الرعيل الوفي / محمد ابراهيم أبر – عضو المجلس المركزي لجبهة التحرير الإرترية لنداء وقضاء ربه عز وجلّ وهو المصاب الجلل الذي حزنت له القلوب ولا نقول الا ما يرضي ربنا سبحانه إنا لله وانا إليه راجعون .لقد مثل القائد والجندي الشجاع محمد ابراهيم أبر انموذجاً مفعماً بالحيوية يغذيه ايمانٌ عميق بعدالة القضية واستعدادٌ عال لنصرة الشعب والتضحية من اجله ، حيث أنه من الشباب الغيور الذي إلتحق بمسيرة الكفاح المسلح في وقت مبكر عام 1963م ولم تمضى على طلقة أدال الثورية سوى سنتان ، فأمتطى ود أبر صهوة اصراره وعزمة على مواجهة فلول العدو وصال وجال في وديانها وهضابها وركب الصعاب في ساحة الميدان وهو الذي تلقى تدريباً متقدماً في المدفعية والهاونات حيث كان بارعاً ودقيقاً في اصابته لمعاقل العدو وحصونه وارتاله الهمجية ، وفي كثير من المعارك التي خاضها ومن بينها معركة تحرير اغردات كان يوجع العدو برمياته الدقيقة ويربك صفوفه ليتيح التقدم لرفاقه الذين يهللون لرمياته الدقيقة . وكان الشهيد ود ابر يتابع ممارسات النظام خاصة فيما يتعلق بتشويهه لتاريخ الثورة وغمطه لاستحقاقات رجالها الأوفياء فحرص على مواجهة هذا العدوان السرقة اللاأخلاقية لتاريخنا الوطني وقام بمبادرة جمع تاريخ المناضلين وسيرهم وصورهم ودعمها بالوثائق والروايات الشفهية المباشرة من الرعيل الأول لمحاربي الثورة الإرترية وأسس معرضاً توثيقياً جاب بها العديد من المدن في السودان ومصر واثيوبيا والسعودية ، وقبيل وفاتها كان يعد لزيارة بعض مدن الخليج محملاً بالمعرض لتنوير شبابنا وابناء شعبنا هناك بالحقائق التي يسعى النظام لطمسها . إن جبهة التحرير الإرترية إذ تنعي لشعبنا قائداً وجندياً مثابراً ومعطاءً فإنها تتوجه الى كل رفاقه في رابطة الرعيل الأول التي كان من ابرز مؤسسيها وتولى سكرتاريتها لأخر يوم في حياته بالتعزية والمواساة وتؤكد لهم ان ساحة الرعيل الأول تكتنز رجالٌ أوفياء سوف يتولون دفة السير على خطى الشهيد محمد ابراهيم ابر .كما نتوجه بالعزاء الى أسرته الصغيرة وأبنائه الكرام وكل أهله بالتعزية ونسأل الله لهم أن يلهمهم الصبر والسلوان وان يبارك فيهم …
وانا لله وانا اليه راجعون
جبهة التحرير الإرترية
